وزير الخارجية السوداني يبحث الحوار الوطني وخارطة طريق السلام

صرّح وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، بأن الحكومة تُجري مناقشات مع مجموعات من القوى الوطنية في إطار حوار وطني سوداني يهدف إلى إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد.

جاءت تصريحات الشريف على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، حيث أوضح أنه ناقش مع وزراء خارجية دول صديقة خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، لتحقيق المصالحة الوطنية.

ودعا الوزير السوداني المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى دعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقًا وطنيًا يسعى إلى إرساء السلام والاستقرار في السودان واستكمال مهام الفترة الانتقالية.

وفي ظل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني مؤخرًا، طرحت قيادة الدولة – بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية – خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد انتخابات عامة حرة ونزيهة.

وتنص خارطة الطريق على تشكيل حكومة مدنية لفترة انتقالية تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، على أن يترأسها رئيس وزراء مدني، وتضم وزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تختتم هذه المرحلة بإجراء انتخابات عامة.

ومنذ أبريل 2023، تشهد السودان حربًا دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ما يقارب 15 مليونًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

وتتصاعد النداءات الدولية والأممية لإنهاء الحرب، وسط مخاوف من كارثة إنسانية تهدد البلاد بالمجاعة ومزيد من الوفيات، مع امتداد النزاع إلى 13 ولاية من أصل 18.