موجة نزوح جماعي من الفاشر إلى طويلة: المدنيون بين نيران الحرب واستخدامهم كدروع بشرية
- SBNA
- 21 أبريل
- 2 دقائق قراءة
في تصاعد جديد للأزمة الإنسانية في دارفور، شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نزوحًا جماعيًا لما لا يقل عن 300 ألف شخص خلال 20 يومًا فقط، متجهين نحو مدينة طويلة والمناطق المجاورة. يأتي هذا النزوح نتيجة لتكثيف الهجمات من قبل قوات الدعم السريع (RSF) والميليشيات المتحالفة معها، والتي استهدفت مخيمات النازحين والمناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف.

المدنيون في مرمى النيران
تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك القصف العشوائي والقتل على أساس عرقي، كما حدث في مخيم زمزم للنازحين، حيث قُتل أكثر من 400 شخص، بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم بدأ في 11 أبريل 2025. أفاد شهود عيان بأن القوات المهاجمة استخدمت أسلحة ثقيلة واستهدفت المدنيين بشكل مباشر، مما أدى إلى فرار نصف سكان المخيم تقريبًا سيرًا على الأقدام نحو الفاشر وطويلة.
الجيش السوداني واستخدام المدنيين كدروع بشرية
في المقابل، تُوجه اتهامات للجيش السوداني باستخدام المدنيين كدروع بشرية، حيث يتمركز في المناطق السكنية والمخيمات، مما يعرض السكان لخطر القصف والهجمات المضادة. هذا التكتيك يُعقد الوضع الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين طرفي النزاع.
أزمة إنسانية متفاقمة
مع تزايد أعداد النازحين، أصبحت المرافق الصحية والإغاثية في مدينة طويلة غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية. المنظمات الإنسانية تحذر من كارثة وشيكة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المساعدات اللازمة ووقف الأعمال العدائية.
دعوات دولية للتحرك
تدعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحقيق فوري في الانتهاكات المرتكبة من قبل جميع الأطراف، وضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما يُطالب بوقف استخدام المدنيين كدروع بشرية وفتح ممرات آمنة للنازحين.
في ظل هذه الظروف، يبقى المدنيون في دارفور هم الضحايا الرئيسيون لهذا الصراع، ويحتاجون إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي لإنهاء معاناتهم المستمرة.
コメント