مأساة المجاعة في السودان: تقاعس مجلس السيادة وتفاقم الكارثة الإنسانية
- SBNA
- قبل 5 أيام
- 2 دقائق قراءة
في ظل صمت دولي مقلق، يعيش السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث تتفاقم المجاعة في ظل صراع دموي مستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

أرقام صادمة: نصف السكان يواجهون الجوع
وفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، يعاني أكثر من 25 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تأكيد تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور ومخيمي السلام وأبو شوك في الفاشر، إضافة إلى مناطق في جبال النوبة.  
“جوع من صنع البشر”
وصفت الأمم المتحدة الأزمة بأنها “من صنع البشر”، مشيرة إلى أن النزاع المسلح هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الجوع، حيث أدى إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص وتدمير البنية التحتية الزراعية، مما جعل ملايين السودانيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. 
تقصير مجلس السيادة
رغم التحذيرات الدولية المتكررة، لم يتخذ مجلس السيادة السوداني إجراءات فعالة لمعالجة الأزمة. بل على العكس، قامت الحكومة السودانية برفض نتائج تقرير IPC، واعتبرتها “تخمينية” و”مسيسة”، مما أدى إلى تعليق مشاركتها في نظام مراقبة الجوع العالمي. 
هذا الرفض الرسمي للحقائق الميدانية يعكس تقاعسًا واضحًا من قبل مجلس السيادة في مواجهة الكارثة، حيث لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية أو وقف الأعمال العدائية التي تعرقل جهود الإغاثة.
دعوات دولية للتحرك
أعربت عدة دول، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في السودان، ودعت إلى استجابة دولية منسقة لمعالجة الأزمة. كما حثت الأمم المتحدة على ضرورة التحلي بالإرادة السياسية لوقف المجاعة وتسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.  
خاتمة
تتطلب الأزمة الإنسانية في السودان تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المتصارعة، وخاصة مجلس السيادة، لتحمل مسؤولياتهم ووقف النزاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. فاستمرار التقاعس سيؤدي إلى تفاقم الكارثة، مما يعرض حياة الملايين للخطر.
תגובות