قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو يعلن مرحلة الحسم: نحو سودان جديد بلا إرهاب
- SBNA
- 3 أبريل
- 2 دقائق قراءة
أكد قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، أن السودان مقبل على مرحلة فاصلة في الصراع، مع توجيه قواته إلى ولايات الشمالية ونهر النيل. جاء ذلك خلال خطاب ناري شدد فيه على أن الحرب أصبحت ضرورة للقضاء على ما أسماه بـ”الإرهاب المسنود من دول معلومة”، معلنًا التعبئة العامة لمليون جندي في معارك التحرير الكامل.

الاستعداد لمعارك حاسمة
أبرز ما حمله خطاب دقلو هو التحول الكبير في استراتيجيات الدعم السريع، حيث أكد أن قواته لن تدخل في أي حوار بعد الآن، قائلاً: “أغلقنا الباب أمام الحوار ولن نفاوض البرهان ولن نبيع دم شهدائنا.” وأضاف أن المعركة ستصل إلى بورتسودان وشندي وعطبرة ودنقلا، مشددًا على أن قواته لن تتوقف حتى تحقيق “تحرير كامل السودان”.
كما شهد دقلو تخريج 20 ألف جندي جديد، في خطوة تعكس مدى الاستعداد لتوسيع نطاق المواجهات. وأعلن للمرة الأولى عن تعبئة مليون جندي بشكل عاجل، في إشارة إلى تحول الدعم السريع من قوة عسكرية إلى حركة جماهيرية مسلحة قادرة على فرض واقع جديد في السودان.
رفض للحوار واستعداد لـ”تحرير السودان”
فيما يتعلق بالمفاوضات، أكد دقلو أن قواته رفعت يدها للسلام في جدة، لكنها وجدت أن “الكيزان لا يريدون سلامًا”، معتبرًا أن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان قد أفشل مفاوضات جنيف ورفض أي تسوية سلمية. وأضاف في تصعيد مباشر: “سنقتلع بورتسودان من البرهان وحنخليه سجمان”.
وفي إشارة إلى دعم الشعب السوداني، شدد دقلو على أن الحكومة الجديدة التي يسعى لتأسيسها ستقوم على تأييد الشعب وإنهاء ما وصفه بـ”دولة الحروب والظلم”.
تحييد الطيران والمعركة “رجل لرجل”
من أبرز الرسائل التي وجهها دقلو لقواته، التأكيد على أن قوات الدعم السريع تمكنت من تحييد سلاح الطيران تمامًا، مما يعني أن المعارك القادمة ستكون “رجل لرجل”. كما بشّر قواته بوصول “دواء تحييد الطيران والمسيرات”، في إشارة إلى امتلاك دعم لوجستي جديد من شأنه قلب الموازين على الأرض.
إصرار على القتال حتى النهاية
أكد دقلو أن قوات الدعم السريع تمتلك مخزونًا من الرجال لا يمكن هزيمته، وسخر من من يروجون لنهاية الدعم السريع، قائلاً: “لدينا مخزون من الرجال والكيزان غرقوا في شبر موية”. كما وجه رسالة مباشرة إلى الإسلاميين: “نتلاقى في بورتسودان وعطبرة وشندي وحجر العسل وقندتو”.
نحو سودان جديد؟
في ختام خطابه، رفع دقلو شعار: “سودان جديد يتقدم.. سودان قديم يتحطم”. مؤكدًا أن الدعم السريع عازم على إعادة أمجاد “المهدية”، في إشارة إلى حربه ضد المؤسسة العسكرية التقليدية. كما شدد على أن المعركة القادمة لن تطول، مؤكدًا: “سنكسح السجم وننتهي منه وما شايفين زول بملأ عينا أبداً”.
المعركة القادمة: إعادة رسم خارطة السودان؟
مع توسع المواجهات نحو الشمال واستعداد الدعم السريع لمعركة كبرى، يبدو أن السودان مقبل على تغيير جذري في موازين القوى. فهل سينجح دقلو في تحقيق “السودان الجديد” الذي يبشر به، أم أن الصراع سيزداد تعقيدًا ويمتد إلى فصول أكثر دموية؟
Comentarios