رئيس غينيا الاستوائية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يؤكدان على ضرورة التزام الحوار السلمي لحل الأزمة السودانية
- SBNA
- 15 فبراير
- 2 دقائق قراءة
في ظل تصاعد الأزمات في القارة الإفريقية، شهدت القمة الثامنة والثلاثون للاتحاد الإفريقي اجتماعًا رفيع المستوى لمجلس السلم والأمن، ركّز على الصراع في السودان والتوترات المتزايدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وخلال الاجتماع، أكد القادة الأفارقة على ضرورة التزام الحوار السلمي ووقف جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاعات.
رئيس غينيا الاستوائية: ضرورة إعادة الالتزام بالحل السلمي
برز دور رئيس غينيا الاستوائية، الذي يشغل الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن الإفريقي لشهر فبراير، في التأكيد على أهمية إعادة إحياء الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السودانية. وشدد على أن إيجاد حل سلمي ومستدام للصراع في السودان يتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تعقّد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

موسى فقي: التدخلات الخارجية تفاقم الأزمة السودانية
من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أن التدخل الخارجي لا يزيد الأزمة السودانية إلا تعقيدًا، داعيًا القوى الإقليمية والدولية إلى التوقف الفوري عن التدخل في الشؤون السودانية. وأوضح أن الحل يجب أن ينبع من إرادة السودانيين أنفسهم، تحت مظلة الجهود الإفريقية الرامية إلى استعادة الاستقرار.
وأشار فقي إلى أن الاتحاد الإفريقي يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السودانية، وأنه يسعى لتعزيز حلول إفريقية للأزمات الإفريقية، وفق مبدأ احترام السيادة الوطنية وعدم السماح بتحويل السودان إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية.
الاتحاد الإفريقي: تحديات وفرص
تعكس تصريحات رئيس غينيا الاستوائية وموسى فقي محمد التوجه المتزايد داخل الاتحاد الإفريقي نحو تعزيز الاستقلالية السياسية للقارة، وعدم السماح للقوى الخارجية بالتأثير على مسارات الحلول الأفريقية للأزمات الإقليمية.
وفي ظل استمرار الصراعات في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يواجه الاتحاد الإفريقي تحديًا كبيرًا في فرض آليات فعالة لحل النزاعات، لكنه في الوقت ذاته يمتلك فرصة لإثبات قدرته على قيادة الحلول الدبلوماسية دون الحاجة إلى تدخلات خارجية قد تعمّق الأزمات بدلاً من حلها.
ختامًا…
مع استمرار الجهود الإفريقية لإيجاد حلول دائمة للنزاعات في القارة، يبقى موقف الاتحاد الإفريقي، بقيادة رئيس مفوضيته موسى فقي ورئيس غينيا الاستوائية، رسالة واضحة بأن الحلول يجب أن تأتي من داخل القارة، بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية من شأنها أن تزيد من معاناة الشعوب الإفريقية.
Kommentarer