حرب السودان: حقائق عن الصراع الدموي وتداخل الأجندات الدولية

في ظل الصراع المستمر في السودان، تتزايد التقارير حول انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تُرتكب من قبل الجيش السودان والميليشيات المتحالفة معه. تشمل هذه الانتهاكات أعمال عنف جنسي واسعة النطاق، حيث وثّقت بعثة أممية تعرض ضحايا تتراوح أعمارهم بين 8 و75 عامًا للاغتصاب والاختطاف بغرض الاستعباد الجنسي. وُجد أن هذه الأعمال تهدف إلى “إرهاب ومعاقبة” المجتمعات المرتبطة بالخصوم.  



تُشير الأدلة أيضًا إلى استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب، حيث تعرضت نساء وفتيات، بعضهن في سن 12 عامًا، للاغتصاب والاستعباد الجنسي على يد الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة. وُثّقت حالات اغتصاب جماعي وعنف جنسي ممنهج، مما يثير قلقًا دوليًا واسعًا.

في ظل هذه الظروف، دعت منظمات حقوقية إلى نشر قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين وفرض حظر أسلحة موسّع. تأتي هذه الدعوات بعد فشل محادثات السلام وتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة وتفشي الأمراض. 

تستمر هذه الانتهاكات في ظل غياب مساءلة فعّالة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدخل دولي لحماية المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.