جنرالات بورتسودان يهددون دوله تشاد وجنوب السودان

في تصعيد خطير للعلاقات بين تشاد والسودان، أدانت وزارة الخارجية التشادية بشدة تصريحات الفريق أول ياسر العطا، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، ووصفتها بأنها “إعلان حرب” يهدد سيادة تشاد وسلامة أراضيها.

في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين، أكد المتحدث باسم الخارجية التشادية، إبراهيم آدم محمد، أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة بأكملها، مشددًا على حق تشاد المشروع في الرد بقوة على أي محاولة عدوان ضدها، بغض النظر عن مصدرها.

وأشار البيان إلى أن الأنظمة السودانية المتعاقبة، التي تحركها أجندات إرهابية، استخدمت لسنوات وسائل مختلفة لزعزعة استقرار تشاد، بما في ذلك دعم التمردات ومساندة جماعات متطرفة مثل “بوكو حرام”.

وأكدت الخارجية التشادية أن الصراع في السودان شأن داخلي تتحمل أطرافه المتحاربة وحدها مسؤوليته، مشيرة إلى أن الأوضاع المأساوية التي يشهدها السودان اليوم تعود إلى عدم مسؤولية قادته، وليست نتيجة لأي تدخل تشادي.

ورغم هذه التهديدات، أكدت تشاد التزامها بالسلام وضبط النفس، مستندة إلى قوة جيشها وإيمانها بالسلام، معربة عن استعدادها للتعاون الفعال مع كافة الأطراف التي ترغب في المساهمة في العودة السريعة للسلام في السودان. 

يُذكر أن تشاد استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من القتال، مما يدل على التزامها بالسلام والتضامن والاستقرار في المنطقة.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس يتطلب من المجتمع الدولي التدخل لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة بين البلدين الجارين.