توترات أمنية في جنوب السودان: البرهان وسلفاكير يبحثان التطورات في اتصال هاتفي
- SBNA
- 10 مارس
- 2 دقائق قراءة
تصاعدت التوترات الأمنية في جنوب السودان في الأيام الأخيرة، ما دفع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى إجراء اتصال هاتفي بنظيره رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لمناقشة الأوضاع الراهنة والتعاون بين البلدين.
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني مساء الأحد بأن الاتصال تطرق إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح البيان أن البرهان عبّر عن حرص السودان على استدامة الأمن والاستقرار في جنوب السودان، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

من جانبه، أكد سلفاكير التزام حكومته بالعمل على تعزيز التعاون المشترك مع السودان، مشددًا على سعي بلاده لاحتواء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار.
قلق دولي وتوترات متزايدة
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إجلاء موظفيها غير الأساسيين من جنوب السودان بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة. وأشارت إلى أن البلاد تشهد اشتباكات متفرقة بين مجموعات سياسية وعرقية، في ظل انتشار واسع للأسلحة بين السكان.
وفي السياق ذاته، أعربت الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي عن قلقهما إزاء تزايد حدة الاشتباكات، خاصة بعد استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل، الجمعة الماضية.
جذور الأزمة وتصاعد العنف
يُذكر أن جنوب السودان حصل على استقلاله عن السودان عام 2011 بعد استفتاء شعبي، إلا أنه سرعان ما انزلق إلى صراع داخلي عقب إقالة سلفاكير لنائبه رياك مشار في 2013، متهمًا إياه بالتخطيط لانقلاب. وعلى الرغم من توقيع اتفاقيتي سلام في 2018 و2022، فإن المواجهات المسلحة لا تزال تندلع بشكل متكرر بين الفصائل السياسية والقبلية المختلفة.
وفي تطور جديد، سيطرت ميليشيا تُعرف باسم “الجيش الأبيض”، المؤلفة في معظمها من أبناء قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر، ما دفع السلطات إلى اعتقال قيادات من المعارضة المسلحة.
وسط هذه التوترات المتزايدة، تظل جهود السودان ودول الجوار ضرورية لدعم استقرار جنوب السودان، في ظل التحذيرات الدولية من تداعيات استمرار العنف على الأمن الإقليمي.
Comments