انقسام داخل “تقدم” بسبب خلافات حول تشكيل حكومة مدنية
- SBNA
- 12 فبراير
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 15 فبراير
أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، أكبر تحالف مدني في السودان، عن انقسامها إلى مجموعتين بسبب تباين وجهات النظر بشأن تشكيل حكومة موازية للحكومة التي يرأسها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على أن تمارس سلطتها في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
اجتماع حاسم برئاسة حمدوك
وعقدت “تقدم” اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، حيث أصدرت في نهايته بيانًا أكدت فيه أن كل طرف سيتحرك وفق رؤيته الخاصة بشأن الحرب وسبل وقفها، مشيرة إلى أن كل مجموعة ستعلن ترتيباتها السياسية والتنظيمية، بالإضافة إلى اسم جديد ستعمل به بشكل منفصل.
ويعود الانقسام إلى خلافات عميقة داخل التنسيقية حول دعم تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، إذ يرى مؤيدو الفكرة أنها خطوة ضرورية لنزع الشرعية عن الحكومة العسكرية الحالية، فيما يعارضها آخرون خشية أن تؤدي إلى تعقيد الأزمة وتعزيز الانقسام السياسي والعسكري.

انقسام في المواقف داخل التنسيقية
وقال المحلل السياسي مصعب عبد الله إن هذا الانقسام يمثل شرخًا واضحًا داخل “تقدم”، مشيرًا إلى أن الخلاف يعكس رفض عدد من الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني داخل التنسيقية لمقترح الحكومة الموازية، معتبرين أنها ستكون بمثابة إدارة بديلة موالية لقوات الدعم السريع.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم التنسيقية الدكتور بكري الجاك أن الموقف الرسمي لـ”تقدم” لم يكن يومًا مؤيدًا لحكومة منفى أو حكومة موازية، موضحًا أن المقترح طُرح سابقًا خلال اجتماع عُقد في 6 ديسمبر الماضي لكنه لم يحظَ بإجماع، وتمت إحالته إلى الآلية السياسية للتنسيقية لمزيد من التشاور.
تداعيات الانقسام على المشهد السياسي
ويعكس هذا التطور التحديات الكبرى التي تواجه القوى المدنية في السودان في ظل محاولاتها لإيجاد حلول سياسية للخروج من الأزمة الراهنة. كما أن الانقسام داخل “تقدم” قد يضعف جبهة المعارضة المدنية في مواجهة القوى العسكرية، مما قد يؤثر على جهود استعادة الحكم المدني وإنهاء النزاع المسلح.
Comments