top of page

انتقادات واسعة بعد دعوة صحفي لإعدام مراسلة قناة فضائية

  • SBNA - Writer
  • 11 فبراير
  • 2 دقائق قراءة

واجه الصحفي عبد المجيد عبد الحميد، القيادي في الحركة الإسلامية وأحد رموز نظام عمر البشير، انتقادات حادة من قبل عدد من الإعلاميين والنشطاء السودانيين، وذلك عقب دعوته العلنية لقوات الأمن لقطع رأس الصحفية مها التلب، مراسلة قناة (الشرق)، على خلفية تقرير إخباري قدمته حول الحرب في السودان، والذي تضمن تصريحات من قوات الدعم السريع.


تحريض وتساؤلات


نشر عبد المجيد عبد الحميد منشورًا عبر حسابه على فيسبوك تساءل فيه:

“من يقف وراء مراسلة قناة الشرق في السودان؟”

وأضاف: “من يوفر لها الحماية في بورتسودان حتى تتجرأ على مهاجمة الشعب السوداني والجيش، وتذهب إلى حد نقل أخبار العصابات والميليشيات المتمردة بجرأة غير مسبوقة؟!”


وواصل تعليقه قائلًا:

“في عاصمة الدولة التي تملك هذه القناة، يُقطع رأس أي صحفي ينقل ولو جملة واحدة عن معارض، فكيف الحال بمن ينقل تصريحًا على الهواء مباشرة من جهة متمردة تهدد الجيش بالهزيمة؟”


ووجّه عبد الحميد حديثه إلى جهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام السوداني، مشددًا:

“إذا سمعتم هذا التقرير وبقيتم صامتين، فتلك مصيبة، وإن لم تسمعوه أو تتابعوه، فالمصيبة أعظم.”




رفض واسع من الوسط الإعلامي


أثارت هذه التصريحات استنكارًا واسعًا بين الإعلاميين السودانيين، حيث اعتبروها تحريضًا صريحًا ضد الصحفيين، مطالبين بحماية حرية الصحافة وعدم استخدام الخطاب التحريضي ضد العاملين في المجال الإعلامي.


الصحفية شمائل النور وصفت هذه التهديدات بأنها “مؤسفة”، خاصة أنها صادرة عن “زملاء في المهنة”، مشيرةً إلى أن الصحافة السودانية دفعت ثمنًا باهظًا بسبب التحريض، حيث فقد العديد من الصحفيين حياتهم نتيجة لذلك، وفقًا لما كتبته في منشور عبر فيسبوك.


وأضافت أن مها الطالب مجرد “مراسلة تنقل الحقائق كما هي من جميع الأطراف، وتتعامل بموضوعية مع التصريحات الرسمية”، مشيرةً إلى أن هذا هو جوهر العمل الصحفي، ولا يحتاج إلى تفسير أو تبرير.


أما الكاتب والصحفي ماهر أبو الجوخ، فقد استذكر موقفًا سابقًا أبدى فيه العديد من الإعلاميين السودانيين تضامنهم مع عبد المجيد عبد الحميد نفسه عندما تم اعتقاله من قبل قوات الأمن العام الماضي، رغم اختلافهم السياسي معه.


ودعا أبو الجوخ إلى مواجهة الخلافات بالرد المهني، بدلًا من التحريض والعنف اللفظي، مشيدًا بمهنية مها الطالب وثباتها في أداء واجبها الصحفي، وذلك في منشور عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.


انتهاكات الحرب ضد الصحفيين


يواجه الصحفيون في السودان حملات تحريضية متكررة خلال الحرب، إضافة إلى تهديدات أمنية خطيرة، أدت إلى اختفاء عدد منهم قسريًا أو تعرضهم للاعتقال والاحتجاز.


وبحسب إحصائيات نقابة الصحفيين السودانيين (SJS)، فإن عدد حالات الاختفاء القسري والاعتقال بلغ 40 حالة، منها 6 صحفيات، ليرتفع إجمالي عدد الصحفيين والصحفيات الذين تعرضوا للاختفاء القسري أو الاعتقال منذ اندلاع الحرب إلى 69 حالة، من بينهم 13 صحفية.


تؤكد هذه الأرقام تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لحماية حرية الصحافة وضمان سلامة الإعلاميين في ظل الأوضاع المتأزمة التي تشهدها البلاد.

 
 
 

Comments


أحدث الأخبار

احصل على أخبار السودان مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اشترك في نشرتنا الإخبارية الأسبوعية.

© 2025 by The Global Morning. Powered and secured by SBNA

bottom of page