السودان: حكومة السلام المرتقبة تمهد لحل سياسي شامل
- SBNA
- 17 فبراير
- 2 دقائق قراءة
في خطوة تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في السودان، تستعد القوى السياسية والمدنية، إلى جانب الحركات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع، للإعلان عن حكومة السلام، التي من المتوقع أن تشكل إطارًا جديدًا للحكم يركز على إنهاء الحرب وتحقيق المصالحة الوطنية.
توقيع الميثاق التأسيسي في نيروبي
أعلنت القوى المعنية أن مراسم توقيع الميثاق التأسيسي لحكومة السلام والوحدة ستقام يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، في قاعة مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الكينية نيروبي. وستجمع هذه الفعالية ممثلين عن القوى السياسية والمدنية، وحركات الكفاح المسلح، بالإضافة إلى شخصيات دولية وإقليمية داعمة لجهود السلام.

ضمانات دولية ودعوة للجيش للانضمام
وفي تصريحات سابقة، أكد الهادي إدريس يحيى، رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، أن الميثاق السياسي الجديد يهدف إلى وقف الحرب ومعالجة جذور الأزمة، مع التأكيد على وحدة السودان كدولة ديمقراطية موحدة. كما شدد على أن الحكومة المزمع تشكيلها ستكون “حكومة سلام لكل السودان”، داعيًا الجيش إلى الانضمام إلى هذه المبادرة والتوقيع على الميثاق.
وأشار إدريس إلى أن القائمين على المبادرة حصلوا على ضمانات من عدة دول للاعتراف بالحكومة المقبلة، مما يعزز فرص نجاحها في الساحة الإقليمية والدولية.
إعلان حكومة موازية وتداعيات المشهد السياسي
من المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بعد توقيع الميثاق، الأمر الذي أحدث تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية. وأدى ذلك إلى انقسام داخل تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) إلى تيارين متباينين، ما يعكس حالة الاستقطاب السياسي التي يشهدها السودان.
آفاق مستقبلية لحل الأزمة
رغم المخاوف التي أثيرت حول احتمال تعميق الانقسام، تؤكد القوى الداعمة لحكومة السلام أن هذه الخطوة تهدف إلى توحيد البلاد، وليس تقسيمها، من خلال تقديم بديل سياسي شامل وقابل للتطبيق. ويُنظر إلى هذا التحرك على أنه محاولة جادة لإنهاء الحرب، وتعزيز مسار الحوار السياسي بين كافة المكونات السودانية، بما فيها الجيش، للوصول إلى حلول سلمية ومستدامة.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستنجح حكومة السلام في تغيير مسار السودان نحو الاستقرار والوحدة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مدى إمكانية تحقيق ذلك.
Comments