top of page

الحلو: اجتماع نيروبي خطوة مفصلية نحو سودان جديد

  • SBNA
  • 19 فبراير
  • 2 دقائق قراءة

أكد رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، أن الاجتماع الجاري في نيروبي يمثل بداية حقيقية لتحقيق السلام الدائم، ووضع الأسس لتأسيس سودان جديد قائم على الديمقراطية والعدالة.


اجتماعات نيروبي والتطلعات المستقبلية

شهدت العاصمة الكينية نيروبي، اليوم الثلاثاء، انطلاق اجتماعات مكثفة بين مختلف القوى السودانية بهدف التوقيع على ميثاق حكومة السلام السودانية الشاملة. وعلى الرغم من تأجيل مراسم التوقيع حتى الجمعة المقبلة، فإن الحضور السياسي الواسع يعكس الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة في مسار الحل السياسي للأزمة السودانية.





وجاء تأجيل التوقيع بطلب من عبد العزيز الحلو، لضمان مشاركة وفده بشكل كامل، مما يؤكد حرص الحركة الشعبية على أن تكون شريكًا فاعلًا في هذه العملية التاريخية. ورغم التأجيل، حضر الاجتماع عدد من القادة البارزين، من بينهم قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق أول عبد الرحيم حمدان دقلو، ورئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، إلى جانب شخصيات سياسية ومدنية أخرى.


رؤية الحلو: دستور جديد وسودان موحد


في كلمته أمام المشاركين، شدد الحلو على أن اجتماع نيروبي ليس مجرد لقاء سياسي، بل هو محطة تاريخية تهدف إلى التأسيس لمرحلة جديدة في السودان، قائلًا:


“نحن لا نسعى فقط إلى إنهاء الحرب، بل إلى بناء سودان جديد يقوم على أسس العدالة، والمساواة، والمواطنة الحقة. هذا الاجتماع يمثل فرصة لوضع دستور جديد يضمن حقوق الجميع، ويضع حدًا لنزاعات الماضي.”


وأشار الحلو إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجهود لتحويل هذا الاتفاق إلى واقع ملموس، مؤكدًا أن السودان بحاجة إلى دولة تخدم شعبها وتوفر الأمن، والصحة، والتعليم، والخدمات الأساسية لكل المواطنين دون تمييز.


الدعوة لتوحيد الصف المدني


ودعا الحلو القوى السياسية والمدنية إلى استغلال هذه الفرصة التاريخية لتشكيل جبهة مدنية واسعة، تكون قادرة على قيادة السودان نحو الاستقرار والديمقراطية. وأكد أن الحركة الشعبية ستواصل العمل من أجل تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي مدعو لدعم هذا المسار، سواء بالمساعدات الإنسانية أو بالدعم السياسي لتعزيز جهود السلام.


كما انتقد الحلو الحكومة الحالية في بورتسودان، واصفًا إياها بأنها تكرّس لمشروع انفصالي لا يخدم مستقبل السودان الموحد، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز هذه المرحلة عبر تأسيس نظام جديد يحقق طموحات جميع السودانيين.


نحو مستقبل خالٍ من الحروب


وختم الحلو حديثه بالتأكيد على أن السودان يقف اليوم أمام مفترق طرق، حيث يمكن أن يكون اجتماع نيروبي نقطة انطلاق نحو السلام، أو فرصة ضائعة أخرى تضاف إلى سجل الأزمات التي مرت بها البلاد. لكنه أعرب عن تفاؤله قائلاً:


“لقد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح، وعلينا جميعًا أن نعمل لإنهاء الحروب والكراهية وفتح صفحة جديدة في تاريخ السودان.”


ومع اقتراب موعد التوقيع الرسمي على الميثاق السياسي يوم الجمعة، تتجه الأنظار إلى نيروبي، حيث يأمل السودانيون في أن تكون هذه الخطوة بداية فعلية لإنهاء النزاع وبناء سودان أكثر استقرارًا وعدالة.

Comentarios


أحدث الأخبار

احصل على أخبار السودان مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اشترك في نشرتنا الإخبارية الأسبوعية.

© 2025 by The Global Morning. Powered and secured by SBNA

bottom of page