التحركات الروسية في السودان تثير قلق في المنطقة وسط تنافس دولي على النفوذ
- SBNA - Writer
- 8 فبراير
- 1 دقائق قراءة
تشهد الساحة السودانية تحركات روسية متزايدة لتعزيز نفوذها العسكري، مما أثار قلق مصر ودول إقليمية أخرى. وتتمثل أبرز هذه التحركات في مساعي موسكو لإنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر في مدينة بورتسودان، في إطار اتفاق مبدئي مع الحكومة السودانية.
وتهدف القاعدة إلى تقديم دعم لوجستي وتقني للأسطول الروسي، ما يعزز الوجود الروسي في المنطقة الاستراتيجية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود موسكو لتوسيع حضورها العسكري في القارة الأفريقية والوصول إلى الممرات المائية الحيوية.

وفي هذا السياق، أعربت مصر عن مخاوفها من تداعيات هذه التحركات على الأمن القومي المصري والتوازن العسكري في المنطقة. وأجرت القاهرة اتصالات مع مسؤولين سودانيين، من بينهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للحصول على إيضاحات بشأن المشروع الروسي والتأكيد على أهمية مراعاة المصالح الإقليمية المشتركة.
وتشير تقارير إلى دور متزايد لمجموعة “فاغنر” الروسية في السودان، حيث يُعتقد أنها تقدم دعماً لقوات الدعم السريع، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد. ويثير هذا الدعم مخاوف دولية من تنامي النفوذ الروسي وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تنافس دولي على النفوذ في السودان ومنطقة البحر الأحمر، وسط تباين في المصالح بين القوى الدولية والإقليمية.
Comments