الإمارات تعلن دعمًا إضافيًا للسودان بقيمة 200 مليون دولار وسط أزمة إنسانية متفاقمة

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الجمعة، عن تقديم دعم إضافي للشعب السوداني بقيمة 200 مليون دولار، وذلك خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم السودان، المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

التزام مستمر ودعوة إلى هدنة

وجددت الإمارات التزامها المستمر بدعم السودان في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها، مشددةً على أهمية الجهود الجماعية لمعالجة الوضع المتفاقم. كما دعت إلى هدنة خلال شهر رمضان لتسهيل وصول المساعدات إلى المحتاجين.

وأكدت في بيانها على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، مشيرةً إلى الحاجة لتكثيف الجهود الدولية لضمان استجابة إنسانية فعالة.

مساعدات بالمليارات ودور إماراتي بارز

ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها الإمارات للسودان منذ أبريل 2023 أكثر من 600 مليون دولار، فيما تجاوزت قيمة الدعم المقدم له خلال العقد الأخير 3.5 مليار دولار، ما يعكس الدور البارز الذي تلعبه أبوظبي في دعم الاستقرار الإنساني في السودان.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

من جانبها، وصفت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة في حكومة أبوظبي لشؤون التعاون الدولي، الأزمة الإنسانية في السودان بأنها “غير مسبوقة”، مشددةً على ضرورة إدخال المساعدات العاجلة لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

أما لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، فقد أكدت في وقت سابق أن الوضع في السودان خرج عن نطاق التحمل، داعيةً إلى تسهيل وصول فرق الإغاثة إلى المحتاجين دون قيود.

الأمم المتحدة: الحاجة إلى 6 مليارات دولار

وفي كلمته أمام المؤتمر، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 تتطلب 6 مليارات دولار لتلبية احتياجات ملايين اللاجئين والمتضررين من النزاع المستمر منذ أكثر من عام.

دعم إماراتي رغم الاتهامات السودانية

ورغم المساعدات الضخمة التي تقدمها الإمارات، فقد وُجهت لها اتهامات من مسؤولين في الجيش والحكومة السودانية، تفيد بتورطها في دعم مليشيات الدعم السريع بالسلاح والمعدات، وهو ما أثار جدلاً حول دور أبوظبي في الصراع السوداني.

ختامًا…

مع استمرار النزاع في السودان وتفاقم الأزمة الإنسانية، يبقى الدور الإماراتي في تقديم المساعدات محل جدل بين الدعم الإنساني الواضح والاتهامات المتبادلة حول طبيعة تدخلها في الأزمة. وبينما تتواصل المبادرات الإغاثية، يظل الحل السياسي هو السبيل الأهم للخروج من هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.