الأمم المتحدة تحذر: تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان والكونغو الديمقراطية يستدعي دعماً عاجلاً

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى زيادة فورية في الدعم الإنساني لإنقاذ حياة اللاجئين والنازحين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء تصاعد النزاعات في السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

نزوح جماعي من السودان والأوضاع تزداد سوءاً

أوضح المدير الإقليمي للمفوضية في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، مامادو ديان بالدي، في تصريحات إعلامية، أن النزاع الذي اندلع في السودان منذ أبريل 2023 أدى إلى واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في المنطقة. وأشار إلى أنه خلال أقل من عامين، اضطر أكثر من 3.7 مليون شخص إلى الفرار من السودان إلى الدول المجاورة، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.

وأكد بالدي أن هؤلاء المدنيين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جانب ضرورة وقف العنف لتمكينهم من العودة إلى وطنهم. كما ناشد المانحين الدوليين بزيادة التمويل لتلبية الاحتياجات الطارئة للاجئين السودانيين.

تفاقم الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية

وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأممي إلى أن الصراع المتواصل في شرق الكونغو الديمقراطية أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، متسببًا في ارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين داخليًا، ما زاد من الضغط على الموارد المتاحة للاستجابة الإنسانية.

وكشف بالدي أنه قبل يناير الماضي، كان هناك أكثر من 800 ألف لاجئ كونغولي في منطقة البحيرات العظمى، فيما اضطر أكثر من 61 ألف شخص إلى الفرار من النزاع عبر الحدود إلى بوروندي، بينما دخل أكثر من 18 ألف لاجئ إلى أوغندا.

دعوات دولية لحل الأزمة ودعم اللاجئين

شدد المسؤول الأممي على أهمية الجهود الإقليمية لإنهاء العنف في شرق الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن زيادة الدعم الإنساني ضرورية لمساعدة اللاجئين الذين نزحوا حديثًا. كما حثّ المانحين الدوليين على تعزيز مساهماتهم المالية لضمان استمرار التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، وتمكين اللاجئين من إعادة بناء حياتهم.

تحذيرات من كارثة إنسانية أوسع

مع استمرار النزاعات في السودان والكونغو الديمقراطية، تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية أوسع نطاقًا، ما لم يتم توفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين والنازحين. وفي ظل محدودية الموارد، تظل الاستجابة الدولية أمرًا حاسمًا لإنقاذ الملايين من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها.