الأمم المتحدة: السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح ومجاعة في العالم

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن السودان يشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أن البلاد “تتمزق أمام أعيننا” وأصبحت موطنًا “لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم”.

وفي تصريحاته اليوم الأحد، شدد جوتيريش على ضرورة أن يتكاتف المجتمع الدولي لوقف تدفق الأسلحة وتمويل العنف في السودان، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع استمرار النزاع.

وفي تدوينة عبر منصة “إكس”، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن السودان يواجه أوضاعًا كارثية، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية لإنهاء معاناة الملايين من المدنيين المتضررين.

دعوات دولية لإنهاء الأزمة

جاءت تصريحات جوتيريش عقب مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي التي عُقدت أمس السبت، حيث استعرض أبرز التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، متطرقًا إلى الأوضاع في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى قضايا التغير المناخي والذكاء الاصطناعي.

وخلال كلمته أمام القمة، شدد جوتيريش على أن المجتمع الدولي يجب ألا يغفل عن الأزمات التي تعاني منها أفريقيا، مشيرًا إلى أن القارة لا تزال تعاني من “ظلمين هائلين ومركبين”، هما التأثير العميق للاستعمار وتبعات تجارة الرقيق عبر الأطلسي.

أسوأ أزمة إنسانية في العالم

وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن السودان يمثل المصدر الأكبر للاجئين وطالبي اللجوء في المنطقة، حيث تسجل مصر وحدها نحو 900 ألف لاجئ سوداني.

كما وصف الاتحاد الأفريقي الحرب في السودان بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مؤكدًا الحاجة الملحة إلى تحرك دولي فوري لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

مع استمرار تصاعد الأزمة، تبقى الأنظار موجهة نحو الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي يضع حدًا للعنف، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين داخل السودان وخارجه.