اعتقال رياك مشار يهدد بنسف اتفاق السلام في جنوب السودان
- SBNA
- 27 مارس
- 1 دقائق قراءة
في تطور خطير يُنذر بتصاعد التوترات في جنوب السودان، أعلنت المعارضة أن اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد، رياك مشار، مساء الأربعاء، على يد قوات موالية للرئيس سلفا كير، يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق السلام المبرم عام 2018، ويجعله “لاغيًا”.

وأفاد حزب مشار في بيان أن هذا الاعتقال يُظهر “خرقًا للوعد وعدم احترام الاتفاق، وانعدام الإرادة السياسية لإحلال السلام والاستقرار في البلاد”.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم المعارضة، بال ماي دينق، في مقطع فيديو بُث لوسائل الإعلام مساء الأربعاء، أن مشار “محتجز من قبل الحكومة” وأن حياته “في خطر”.
وفي أعقاب هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في جنوب السودان إلى الالتزام باتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي أنهى حربًا أهلية دامية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص. وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، على ضرورة “التحلي بضبط النفس والالتزام باتفاق السلام المُعزز”.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات بين حزبَي الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، والتي بلغت ذروتها في فبراير الماضي عندما قامت مجموعة “الجيش الأبيض” المسلحة، الموالية لمشار، بالسيطرة على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل وهاجمت مروحية تابعة للأمم المتحدة. وردّت الحكومة بشن غارات جوية، محذرة المدنيين في المنطقة من البقاء أو “مواجهة العواقب”. 
يُذكر أن الحرب الأهلية في جنوب السودان، التي استمرت خمس سنوات، انتهت بتوقيع اتفاق السلام عام 2018، والذي جمع بين الرئيس سلفا كير ومشار في حكومة وحدة وطنية. إلا أن التوترات المستمرة والاعتقالات الأخيرة تهدد بانهيار هذا الاتفاق وإعادة البلاد إلى دوامة الصراع.
Comments