إبراهيم الميرغني: التحالف التأسيسي يسعى لحكومة تستمد شرعيتها من الشعب أولاً

أكد إبراهيم الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أن تحالف السودان التأسيسي يعمل على تشكيل حكومة تستمد شرعيتها من الشعب، عبر تقديم الخدمات الأساسية وتأمين المواطنين، بعيداً عن التجاذبات السياسية.

الاعتراف الدولي.. مسألة وقت

وفي حديثه خلال مقابلة صحفية، اعتبر الميرغني أن الاعتراف الدولي بالحكومة المرتقبة سيأتي مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن ردود الفعل الأولية من بعض الدول متوقعة بالنظر إلى السياق السياسي الراهن. وأضاف:

“نتوقع مواقف أكثر واقعية وإيجابية في المستقبل، وهناك مفاجآت في هذا الصدد، لكننا نفضل عدم الخوض في تفاصيلها الآن.”

كما شدد على أن التحالف يسعى إلى تعزيز علاقات التعاون مع جميع دول العالم، قائلاً:

“نمد أيدينا بيضاء للجميع، ولدينا مصالح مشتركة نعمل على تطويرها.”

السودان منقسم.. وحكومة السلام هي الحل

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أشار الميرغني إلى أن السودان يعيش حالة انقسام فعلياً، وليس بسبب التحركات السياسية الأخيرة، مؤكداً أن وحدة البلاد مرهونة بنجاح الحكومة التي يسعى إليها التحالف.

كما حمّل السلطات في بورتسودان المسؤولية الكاملة عن حرمان ملايين السودانيين من حقوقهم الدستورية، مشيراً إلى تفاقم المشكلات في التعليم، العملة، وإصدار الوثائق الرسمية.

“الجيش لا يملك قراره”

وفيما يتعلق بالتحالف مع قوات الدعم السريع، أوضح الميرغني أن الاتفاق جاء بناءً على التزام القوات بجميع الاتفاقيات السابقة، في حين تنصل الجيش من تعهداته، رغم توقيعه عليها أمام الجميع.

وأكد أن الجيش لا يملك قراره، بل يخضع لسيطرة الحركة الإسلامية، قائلاً:

“واهم من يعتقد أن الجيش سينقلب على التنظيم الإخواني باتفاق مع أي مجموعة سياسية.”

ملامح المرحلة القادمة

مع تصاعد المشهد السياسي في السودان، تتجه الأنظار إلى تحركات تحالف السودان التأسيسي، وسط تساؤلات حول مدى قدرته على تحقيق الاستقرار، وكسب الاعتراف الدولي، ورسم ملامح دولة مدنية ديمقراطية جديدة.